الأربعاء، 13 أغسطس 2014

الين جوث حول التضخم الكوني




مدخل :
-  صاحب النص هو البروفيسور الين جوث , و الترجمه لصاحب المدونه
 



*البروفيسور الين جوث



يقال احيانا – واعتقد انها عباره لدافيد شرام – " نحن نعيش اليوم بالعصر الذهبي لعلم الكون – كوسمولوجي- " . هذا حقيقي . الكوسمولوجي في الوقت الراهن تمر بمرحلة انتقالية من كونها مجموعة تكهنات لتصبح علم صلب , حيث النظريات يمكن تطويرها و اختباراها بملاحظات دقيقة . أحد الامثله على هذا كانت التموجات الكمية –تقلب fluctuations – و عدم الإتساقnon-uniformities في الخلفيه الاشعاعيه للكون , لقد انخرطت كثيرا بهذا المجال , و نعتقد بأن هذا الاشعاع هو بقايا شفق "توهج" حرارة الانفجار الكبير في بداية الكون . 

انخرطت ايضا بنظرية تسمى التضخم الكوني , و الذي يبدو التفسير الافضل لهذا النسق المتماثل "uniformity" والذي يصعب فهمه . ربما ستعتقد بأنها بإمكاننا شرح هذا الامر كما نشرح فيزيائيا سبب برود قطعة بيتزا اذا اخرجتها من الفرن بعد مدة , لأن الاشياء عادة ما تبرد لتصل لمرحلة التماثل الحراري (توزيع الحراره واحد uniform temperature ) , لكن ما ان صغنا المعادلات الرياضيه لتوسع الكون و معرفة سرعة التوسع في وقت ما بذلك يستطيع الفيزيائيون حساب كم يحتاج من الوقت لنصل لمرحلة التماثل الحراري.وجدوا انه من اجل ان يصبح الكون متماثل بهذه السرعه ليصل لمرحلة التماثل الذي نراه حاليا في الخلفية الاشعاعيه للكون كان على المعلومات الانتقال بسرعة اعلى من سرعة الضوء بمئة مره , لكن ! جميع نظرياتنا الفيزيائية تخبرنا بأن لا شيء يمكن ان ينتقل أسرع من الضوء لذا من المستحيل ان يكون هذا قد حدث , لذلك الفهم الكلاسيكي للانفجار الكبير big bang , عليه ان يبدأ بالافتراض ان الكون كان متجانس homogeneous – موحد او متماثل uniform  – منذ بداية مبكره جدا .

و نظرية تضخم الكون هي اضافة على فهمنا للانفجار الكبير , اي تفسير " ما دفع الكون من الاساس ؟ " , في الفهم الكلاسيكي للانفجار الكبير التوسع التوسع هو افتراض اولي لا تفسير فعلي له , الانفجار الكبير الكلاسيكي لم يكن فعلا نظرية لـ " انفجار " انما ما حدث بعد هذا الانفجار .. التضخم الكوني يزودنا باجابات محتلمه لهذا السؤال حول ما الذي جعل الكون ينفجر , ويبدو بأنه يعطينا اجابه سليمه .

نظرية التضخم الكوني تستفيد من نتائج فيزياء الجسيمات الحديث , و الذي يتنبأ بأنه عند " الطاقة المرتفعه " ستوجد مواد تقلب الجاذبية و تحولها لقوى طارده ! , التفسير التضخمي يتوقع ان توجد هذه المادة في الكون المبكر , و كل ما تحتاجه هو بقعة من هذه الماده , و التي يمكن ان تكون اصغر مليار مره من البروتون ! لكن ما ان توجد هذه البقعة فقوتها الطارده ستسبب بنموها بما يكفي ليشمل الكون المرصود كاملاً .

و يعطينا التضخم تفسيرا بسيط للكون المتماثل المرصود , لانه في التضخم يبدأ الكون من حجم صغير بشكل لا يصدق و هذه النقطة الصغيره لابد انها تملك الوقت الكافي لتصل لتماثلها الحراري و تماثل بالكثافه , و من خلال نفس الآليه التي تصل درجة حرارة غرفة ما تماثل حراري . و اذا عزلت غرفة لمدة طويله كفايه , ستصل لتماثل حراري ايضا . بالنسبه لكون بحجم صغير جدا و الذي بدأ خلاله التضخم يوجد ما يكفي من الوقت ليصبح متماثل بشكل مثالي . و بعد ذلك يعمل التضخم ليجعل من هذه النقطة الصغيره لتشمل الكون , و الحفاظ على هذا التماثل هنا يأخذ "التوسع- expansion" دوره .


لفتره من الوقت عندما تم تطوير النظرية , كنا قليقين جدا اننا سنحصل على تماثل زائد عن اللزوم . لكن احد مميزات الكون هو طريقته بالتماثل , لكن لا يعني بأنه متماثل – موحد – بشكل كامل not completely uniform , لدينا مجرات و نجوم و بنى معقدة في الكون و التي تحتاج شرح ايضا , اذا بدأ الكون و كان متماثلاً سيستمر بتماثله هذا ! حيث لا يوجد سبب لتراكم المادة هنا او هناك او بأي منطقة معينه .

اعتقد ان ستيفين هوكينق هو الشخص الاول الذي اقترح ما نعتقد اليوم بأنه الاجابه على هذا اللغز ,  على الرغم بأن حساباته الاولى لم تكن دقيقه , بأن التأثير الكمومي قد انقذنا , العالم الحقيقي لا يوصف بالفيزياء الكلاسيكيه , حتى على الرغم بأننا كنا نستعمل فيزياء صعبه جدا ! كنا ما زلنا نستخدم الوصف الفيزيائي الكلاسيكي مع معادلات ذات حتميه (*يقصد بأنها لا تنتج الاحتماليه الكميه ), العالم الحقيقي طبعا بالكيفيه التي افهمه فيه يجب ان يوصف بـ آليه كمية – كوانتم – و الذي يعني بأنه في اعماق الكون يجب ان يتم وصف كل شيء من منظور الاحتمالات .


العالم "الكلاسيكي" الذي نعيش فيه , و الذي نستطيع تعريف أي جسم حسب موقعه و يتحرك بطريقة حتميه , هي يمكن فقط ان تعيطنا "متوسط – average "  الاحتمالات التي يمكن ان تعطينا اياها الفيزياء الكميه , واذا طبقت هذا على موضوعنا تعني بأن الكثافه المتماثله التي يتنبأ بها الفيزياء الكلاسيكيه هي متوسط ما ستعطينا اياه الفيزياء الكميه , و التي تعني بأن لها مجموعة من القيم و التي يمكن ان تختلف من منطقة لاخرى , مبدأ الريبه الكمي (uncertainly) سيصف كثافه الكون بعمره المبكر مرتفعه في مناطق و اقل منها بمناطق اخرى .


لذلك نتوقع انه بنهاية التضخم ان يكون هناك تموجات في المناطق المتماثله تقريبا في كثافتها . و يمكن حساب هذه التموجات , ويجب ان اعترف بأننا لا نفهم الكثير في فيزياء الجسيمات لتنبؤ الفعلي لاتساع هذه التموجات و شدتها , لكن يمكننا حساب الطريقه التي تعتمد فيها الشدة على الطول الموجي للتموجات . سنجد تموجات بمختلف الاحجام و يمكننا قياس شدتها . و يمكننا نقاش ما نسميه الان بالطيف – spectrum – نستخدم هذه الكلمه بالطريقه التي نصف فيها موجات الصوت , عندما نتحدث عن الطيف لموجة صوت فحديثنا يدور حول شدة الاطوال الموجية المختلفة التي تجعل من الاصوات تبدو مختلفة .


و هذا ما نفعله مع الفتره المبكره من الكون , فنتحدث عن شدة التموجات في كثافة كتلة الكون في فتره مبكره و التي تختلف مع اختلاف الطول الموجي في التموجات . اليوم يمكننا نرى هذه التموجات في الخلفية الاشعاعيه الكونيه , مجرد فكرة أننا نستطيع مشاهدتها تعتبر نجاح كبير للتقنية الحديثة , عندما كانت مجرد تنبؤات في عام 1982 , كان الفلكيين بالكاد يستطيعون فقط رؤية تأثيرها . التموجات التي اتحدث عنها هي فقط جزء واحد من بين مئة الف , 1% فقط من تأثيرات الخلفية كان هو الممكن ملاحظته في ذاك الوقت .


لم اكن اتوقع ابدا اننا سنرى هذه التموجات , بدا لي صعب المنال ان يحصل الفلكيين على اكثر من حساب تلك التأثيرات في ذلك الوقت , و كنت مسرورا في عام 1992 عندما كشف قمر صناعي يسمى كوبي COBE هذه التموجات , والان طبعا نملك اجهزة للقياس افضل من COBE . هذا يعني بأنه يمكننا ان نشاهد اطول طول موجي لتموج ما , الان لدينا اجهزة تصل الى اجزاء كسرية دقيقة تقربنا للحصول على قياس لمدى اختلاف الشدة حسب الطول الموجي , بشكل ناجح.


منذ مدة , تم عمل تجربة تسمى بومبيرنج BOOMERANG , تعتمد على بالونة – و التي اعطتنا دليل قوي على كون شكله الهندسي مسطح geometrically flat , و التي يتنبأ بها التضخم ( ولا نقصد بمسطح اي ثنائي الابعاد بل ثلاثي ) المكان SPACE ليس منحني كما ينبغي او تتوقعه النسبية العامة , يمكنك رؤية انحناء المكان بطريقة حيث نمط التموجات تأثر خلال تطور الكون , قبل عام و نصف كان هناك تعارض سبب بعض القلق , و لم يكن هناك احد واثق فعلا عن حجم القلق الذي يجب ان نبديه حياله .. الطيف spectrum الذي تم قياسه عند رسمه يبدو انه يحتوي على قمم كثيره ! و كان لهذه القمم علاقة مع التذبذب في مستوى الكثافه في بداية الكون و ظاهرة تسمى بالرنين resonance و التي تجعل بعض الاطوال الموجية اكثر شدة من غيرها .. قياستنا اظهرت اماكن تلك القمم كما توقعناها  وبالشكل الذي توقعناه , لكننا لم نستطع ان نجد القمة الثانيه .



*جانب من تجربة البالون




و من اجل ان تتوافق البيانات التي حصلنا عليها مع النظرية وجب علينا ان نفترض بأنه يوجد بالكون بروتونات اكثر مما كنا نعتقد بعشر مرات ,  لان وجود بروتونات اكثر سيؤدي لتأثير يجعل تلك القمة الثانيه تختفي , طبعا كل تجربة تملك نسبة من عدم التأكد , اذا تم اعادة تجربة اكثر من مره واحدة لن تكون النتائج نفسها في كل المرات , بذلك كنا نتخيل بأننا لم نستطع مشاهدة القمة الثانيه بسبب سوء حظ فقط , على كل حال احتمالية ان تكون القمة الثانيه غير مرئية اذا احتوى الكون كثافة البروتونات المرصوده تنخفض لـ1% , لقد كان تناقض مخيف بين ما نلاحظه و ما نتوقعه . و هذا طبعا تغير منذ وقت قريب عندما تم تحسين طرق القياس , الان نستطيع رؤية القمة الثانيه بل حتى بنفس الارتفاع الذي كنا نتوقعه و كل بيانتنا متسقة الان مع نظريتنا . ممتاز جدا! , انا متأكد بانها ستزداد سوء بمجرد تحسنها , نظرا للصعوبات في هذه النوعيه من الحسابات , لكننا الان نملك صورة ممتازة تؤكد لنا التضخم في الكون المبكر .

الصورة الحالية للكون تطورت , و الذي تم اكتشافه منذ اعوام قليله , لتناسب الملاحظات افترضنا بانه هناك عنصر طاقة جديد في الكون لم نكن نعرف وجوده من قبل , و عادة ما نشير الى هذا المكون الجديد " بالطاقة المظلمة " وكما يوحي اسمها بوضوح نحن مازلنا لا نعرف ماهيتها بالظبط , انها عنصر من عناصر الطاقة التي في الواقع تشبه الى حد كبير مسألة الجاذبية الطاردة التي تحدثنا عنها في البداية , المواد الدافعه في بداية الكون .. يبدو انه في الواقع اليوم يملأ الكون نوع مماثل منها ,  طبعا التأثير المضاد للجاذبية هذا اضعف بكثير من التأثير الذي تحدثت عنه في بداية الكون و لكن الكون يبدو اليوم بالتأكيد متسارع accelerate بسبب تأثير ما نسميه الطاقة المظلمة

على الرغم بأن كلامي يوحي بأننا نفهم الكثير و نحن فعلا نفهم الكثير .. لكن هناك الكثير من عدم التأكد و الشك . على وجه الخصوص مازلنا لانعرف المادة التي تكوّن معظم الكون , هناك تلك الطاقة المظلمه و التي يبدو انها تستولي على ما يقارب 60% من كتلة/طاقة الكون , و لا نعلم ماهي , ربما تكون هي طاقة الفراغ – vacuum  - نفسه ؟ لكننا لا نعلم عن يقين , بالاضافه لهذا لدينا ما يسمى "بالمادة" المظلمة و ربما تشكل بين 30%-40% من مجموع المادة في الكون و ينطبق عليها نفس الكلام حول الطاقة المظلمة .. الفارق بينهما هو أن الطاقة المظلمة تسبب تلك الجاذبية المضادة و تنتشر بشكل سلس , بينما المادة المظلمة تبدو كأي مادة عاديه من حيث خصائصها الجذبوية - gravitational properties- اي انها تجذب – لكن ما لا نعلمه هو محتواها ( بروتون نيترون و ذرات ..الخ ) و تبدو انها تستحوذ على 5% من كتلة الكون .


المغزى من هذه القصة هو ان لدينا قدر كبير لنتعلمه بنفس الوقت الذي نملك فيه نظريات تعمل بشكل مثير للاعجاب.


-          للمزيد يمكن الاطلاع على ALAN GUTH, father in the inflationary theory of the Universe, is Victor F. Weisskopf Professor of Physics at MIT; author of The Inflationary Universe: The Quest for a New Theory of Cosmic Origins.


الجمعة، 1 أغسطس 2014

حوار حول الليبراليه مع البروفيسور دومينكو




مدخل  :

-النص التالي هو ملخص لمحتوى لقاء أُجري مع البروفيسور الإيطالي دومينكو لوساردو وهو فيلسوف و عميد للقسم التعليمي في جامعة أوربينو و مثقف ماركسي .وليست ترجمه حرفيه للقاء.





المحتوى :
 
يرى دومينكو بأن الفارق بين " لوك " و " جون بودان " هو مثال خلال التاريخ الليبرالي على الجدل بين التحرر وما عكسه, حيث كان "لوك" يصارع ضد السلطة المطلقة للملك و كان مالك لعبيد بنفس الوقت . و في حالة "بودان " حيث كان يصارع ضد إمتلاك البشر دافع عن سلطة الملك .

-أشار " روز " ( مُعد و مُجري اللقاء ) بأن هذا المثال مثير للاهتمام حيث ان بودان كان يناشد الكنيسة و سلطة الملك في الهجوم على ما اسماه " السلطة التعسفيه في إمتلاك الموت و الحياة " , بينما " لوك " كان يعتقد بأن مالك الشيء هو صاحب الحق بالتصرف فيه , و ضمن هذه الممتلكات العبيد .

يوافق البروفيسور دومينكو على هذا الأمر و هذا ما يقصده تماماً بالترابط بين التحرر و ماهو ضده حيث مثّل " لوك " الحالتين , حيث كان نضاله التحرري هو الحق في التصرف فيما تملكه و هذا شمل الرقيق , وهذه الحريه التي مهد لها لوك تقود لحالة أسوأ لـ الرقيق أو العبيد.

يشير دومينكو بأن ماركس انتقد بنفسه ما سمي الثورة العظيمة بين 1688-1689 . نعم لقد اصبح المجتمع حراً من الملك ( king ) لكن هذا فتح باباً لـ ملّاك الاراضي لممارسة سلطتهم على الفلاحين و العمال مما قاد لمأساة تاريخية . في هذه الحاله يمكننا ان نرى الديالكتيك بين التحرر و الضد . بعد الثورة اصبح الحكم بالإعدام منتشر أي جريمة ضد الممتلكات يُحكم عليها بالإعدام حتى على الامور الطفيفة . و يمكننا أن نرى بأن الطبقة التي استلمت السلطة بعد الثورة الليبرالية أصبحت تمارس الإرهاب .

-استمر النقاش بين روز و دمينكو , حيث يجادل روز بأن نزوح الناس للمدن للحصول على العمل كوّن طبقة بروليتارية ( *راجع الملحق للمعنى ) قد تصنع إمكانية لخلق ثورة لم تكن لتحدث من قبل

يوافق دومينكو على هذا الأمر كان مهما لخلق التحول الضروري للمجتمع ,لكنه يصر بأن هذا لم يكن ضمن أجندات الليبرالية , فصراع الطبقة العامله كان يحتاج وقتًا لخلق مثل هذه الحالة. و يوضح نقطة اخرى بأن حالة البروليتاريا لم تكن فقط حاله فقيره بل ايضا كانوا يفتقدون حتى أساسيات الحرية الليبرالية , بيرنارد دي ماندفيل ( *فيلسوف هولندي ) كان صريحاً بأن للحفاظ على النظام والاستقرار بين العمال يجب صنع قوانين صارمة لذلك عقوبة الإعدام يجب أن تكون شائعه . و هنا نرى شرعنة للإرهاب . يصف دومينكو هذه الحاله كـ حالة معسكرات الإعتقال . لا يوجد حريه في كل حالتها .

-يبدأ روز بالقراءة من كتاب دومينكو حيث يشير للإقتباسات التي الحقها دومينكو في كتابه لـ "هوبز" و "لوميتير" و البدأ في التنظير للإنسان العامل و الإنسان الآلة و ما إلى ذلك و يتساءل الا يؤدي هذا لنزع إنسانية الإنسان أليست هذه نظرة ماديه للعالم ؟

اشار دومينكو بأن هذا لا علاقة له بالنظرة المادية للعالم , و حيث كان هؤلاء المنّظرون لليبراليه يجردون الطبقة العامله من إنسانيتها كانوا يمجدون الطبقة المتفوقه ! , يضرب دومينكو مثالا في السياسي الفرنسي الكاثوليكي " سييس" والذي لعب دورا في الثورة حيث كان يحلم بالتزواج بين ذو البشرة الداكنة و القردة لخلق اجيال جديدة من الرقيق . و يشير دومينكو بأنه لا يرى هنا نظرة مادية , بل بالعكس يرى بأنها نظرة مثالية (idealistic*) لخلق جيل من الرقيق يمكن أن ينتج اكثر بعبودية اكثر .

-يتساءل روز موجهًا سؤاله لدومينكو , بأنه في إنجلترا على الاقل الم تكن المطالب الليبرالية بالحق في سلطة المالك على مملوكيته سبب بإنطلاق الحجج لاحقا ضد أوامر الملك ؟ أكانت هذه المرحلة ضروريه حيث لم تكن ستنطلق لو لم تبدأ من الجدال بالحق في السلطة على الأملاك ؟ أو أن موقف الرجعيه كان كاليوم منذ القرن السابع عشر ( *الرجعيه بالمعنى الشيوعي )

يعود دومينكو لترابط بين التحرر و الضد و يؤكد بأن إعلان حرية التعبير هي خطوة تحررية لكن الامر الاخر بأن المُلاك ما أن فكوا قيود الملك مارسوا السلطة على رقيقهم .. يشير بأنه في بداية الثورة البرجوازية-الليبرالية , العمال لم يكونوا يملكون حتى حرية ليبرالية كما ضرب مثال سابق عليها . العمال الذين تم اخذهم لامريكا لم يكونوا عمال بمعناه الحديث أي مدفوعي الآجر , بل اشبه بالعبيد .. على سبيل المثال " ماندفيل "  كان يكتب بأنه يجب إجبار هؤلاء العمال على حضور الممارسات الدينيه ! يشير ايضا دومينكو بأنه اقتبس مطولا لـ "بينثام " الذي إدعى بأنه مصلح لكنه في الحقيقه كان مدافعا عن هذه الحاله .. ولا يرى دومينكو لهذا اي علاقه مع العمال المدفوعي الاجر بالمعنى الحديث .

-يحاول روز العودة للسياق التاريخي لليبراليه كمرحلة في التاريخ و يسلط الوضع على اختلاف مفهوم العامل الحاضر و السابق حيث كان ما يهم هو كمية الاموال لا الحرية , وانعكسات هذا على حاضرنا ..

يشير دومينكو بأن المنظَرين من الطبقة الحاكمه الهموا الطبقات الاخرى رغم أنه لم يكن هذا المتوقع أو أن المقصد هو مشاركتهم في هذه الحقوق الليبراليه . و يأخذ دومينكو " توسان لوفرتور " مثالا على هذا حيث قاد ثورة تحرير العبيد في سانتو دومينكو المعروفه بـ هايتي الآن , رغم ان اعلان حقوق الإنسان في فرنسا لم يكن يشمل العبيد و الشعوب المحتله لكن نرى توسان لوفرتور والذي قرأ الإعلان طالب بنفس الحقوق لاصحاب البشره الداكنة , وقاد هذا الامر لهذه الثوره العظيمة .. لا يعتقد دومينكو بأن هذه نتيجة عفوية لليبرالية بل العكس توسان لوفرتور اضطر للصراع ضد  الليبرالين الفرنسين " في ذاك العهد " الذين كانوا سعيدين في حالة امريكا الجنوبيه فقد تخلصوا من سلطة الملك على ممتلكاتهم والتي من ضمنها "العبيد" توسان لوفرتور استنتج امر اخر و سبب احد اعظم الثورات في التاريخ .

 القائد توسان لوفرتور



-يجادل روز بأن بالتأكيد لم تكن المسألة بين توسان و ليبرالين فرنسا فقط ؟ لابد انها خلقت انفسام بين ليبرالي فرنسا ؟ هل ايضا طرحت مشكله اخرى بفرنسا,لانه اذا كانت فرنسا تريد الدفاع عن نفسها من القوات المعاديه لها باوروبا لابد بالابقاء على المستعمرات فيتسائل حول مشكلة الليبرالية الراديكالية و هل يمكن ان ندعو قائد الثورة الهايتيه بالليبرالي لانه آمن بالوعود الليبراليه للحريه ؟

يرفض هذا دومينكو حيث يقول بأن توسان لوفرتور كان يعقوبي ( طائفة مسيحية ) و يبين بأن اليعاقبه و الليبرالين كان بينهم بعض الصراعات , و طرح امثله على اشخاص صنفوا انفسهم كليبرالين في ذاك الوقت و تحدثوا ضد اليعقوبية كـ كونستاتن و دي توكفيل , وبالتالي دومينكو لا يتفق مع حدوث انقسام بين الليبرالين .
اعتبر البروفيسور اليعقوبية كـ حركه راديكالية لانها لا تكتفي بالادعاء بأن تحرير العبيد حق الهي , بل كافحت للقضاء على الرق . و بعد سقوط اليعاقبة في فرنسا بدأت الحكومه الجديدة في اعادة العبودية ,

و واصل البروفيسور توضيح موضوع الليبراليه و الراديكالية حينها , بأنه حتى لو اعتبرنا ان تلك الراديكالية الهياتيه امتداد كمنتج للافكار الليبرالية , لا يجب ان ننسى بأنه في الولايات المتحدة كمثال حتى عهد تحرير العبيد لم يكن نتيجة مرتبطه بالليبراليه بل بسبب حرب انفصال. فـ لنكولن بالنسبه للدومينكو لم يكن راديكاليا لانه لم يناشد العبيد لتحرير انفسهم , بل فقط في الفتره الاخيره لحرب الانفصال ليستطيع زيادة عدد جيشه و يسمح للعبيد بالتجنيد .

حتى لو نظرنا لتاريخ الليبراليه فـ البروفيسور دومينكو يضيف بأن " روبسبير " لم يعتبر ليبراليا وهو من اوقف العبودية , ايضا بعد الثورة الهايتيه .
البروفيسور يذكر بين كل هؤلاء " آدم سميث " ككاتب صريح منتقد للعبودية , حيث كان مشجعا للاستبداد الذي سينتج عنه الغاء العبودية , لكنه لم يفكر بأن العبيد يمكن ان يُقدموا على تحرير انفسهم , و يذكر دومينكو بأنه لو سألنا آدم سميث ماهي اكثر دولة حرية في وقته سيجيب بأنها انجلترا .

يقول البروفيسور دومينكو بأنه لو تسائلنا عبر تاريخ القارة الاميركيه ما الدولة الاكثر ليبراليه سأقول الولايات المتحده , لكن في الوقت الحالي لو سألنا ايضا ماهي الدوله التي واجهت صعوبة عظيمه في تحرير العبيد سنقول الولايات المتحدة ايضا.

و يشير بأن هايتي كانت السباقه في سباق التحرر تلتها  فنزويلا-المكسيك ... الخ  , ولاحقا انضمت الولايات المتحده . لو نظرنا لصراع الذي حدث بين المكسيك و الولايات المتحدة على تكساس وانتصار الولايات المتحده , اعادت خلالها الولايات المتحدة و في القرن التاسع عشر العبودية بتلك الاراضي , لذلك بالنسبه للبروفيسور دومينكو لا يستطيع ان يعتبر تحرير العبيد نتيجة مرتبطه بالتحرر الليبرالي.

-يستغرب "روز" بظل هذا الامر كيف يفسر دومينكو اعجاب كارل ماركس بلنكولن رغم خلقه لهذه الامور ؟

اجاب البروفيسور " بالطبع , ماركس كان محقًا , لنكولن كان شخصية عظيمة, و ماركس كان يفهم بأن الغاء العبودية سيحقق تقدما مهما " .. يكمل دومينكو بأنه في الجناح اليوتيوبي الماركسي (*اليوتويبيا الماركسيه ) هناك من كان يجادل بأن العبيد من اصحاب البشر الداكنه مجرد شكل من اشكال العبودية لكن الرأسمالية ايضا عبودية فاعتبروا طرفا الحرب نفس الشيء ! ويطرح مثالا بـ بالفيلسوف فرديناند لاسال الذي كان يعتقد بمثل هذا الامر ... لكن ماركس بالجهة الاخرى كان يفهم الفارق بين العبوديتان ( عبودية الرقيق – و عبودية العمال مدفوعي الاجر ) لكن لم يعتبرها نفس الشيء , لأن الجنوب كان يحاول توسعة الرق ( *الطرف المنازع للنكولن ).

ماركس في يد السلطات البلجيكية




يكمل البروفيسور دومينكو جوابه على سؤال "روز" الذي كان يتسائل على ماذا كام يعتقد ماركس حينها و هل كان يعتقد بأن هناك إمكانية لتطوير الثوره البرجوازيه لاكثر راديكالية ربما كان هذا الامر ؟

دومينكو يصر بأنه ناقد لأفكار ماركس ايضاً , لكن ليس في جانب وقوفه مع لنكولن . هو يعتقد بان ماركس كان محق بهذا الجانب . لكن كارل ماركس رأى في الثورة البرجوازيه تحرر سياسي لكنه لم يرى الجانب المضاد لها .

طرح البروفيسور مقارنه بين المكسيك والولايات المتحده في القرن التاسع عشر :
– في حالة المكسيك لم تكن هناك ثورة برجوازية
-في الولايات المتحده يمكننا اعتبار الثورة نوع ما برجوازية
وبمقارنة هذه الحالتين نرى بأن المكسيك كانت السباقة في الغاء العبودية فلايجب ان نقول بأن السياسيه في الولايات المتحده كانت مدعاة لتحرر اكثر من المكسيك ! " انا لا ارى ذلك " بحد تعبيره .


-يسأل" روز " في قراءته للكتاب استعمال البروفيسور مصطلحات تشير لأصل ديني , كإشارته لدائرة التي احتكرها البرجوازيين لمن (دائرة الحرية) بـ المقدسة"sacred " و ايضا استعماله لوصف من خارجها بـ الآثمين "profane"للإشارة لغير الحر,فلماذا يربط الحرية بالتقديس و عكسها بوصف كالإثم؟

يجيب البروفيسور بأن في الحاله الدينيه المكان المقدس " sacred place  " يشير لمكان ذو قيمة عاليه للمتدين . وفي حالة الايدلوجيا الليبرالية نحن نرى اتجاه ديني .. لكنه على العموم " sacred  " أو المقدس يُستعمل باللغه اليوميه بلا دلالة دينيه لكنها صفة إيجابية و يعني ذو اهمية .

-يواصل روز نقاشه وطرح سؤالا عن امتداد كلمة "المقدس" وطرح امثله اشار لها البروفيسور في دراسه له حول هايدغر عن الفرق بين المجتمع ( society ) و الفئة او الجالية ( community  ) ( * يصعب التفريق بين الكلمتين في العربيه حيث الترجمه الحرفيه لكلا المصطلحين هي قادمة من مجتمع ) .. و صعود الدولة القوميه , و مفهوم الامه..
                                                                                                                     
يجيب البروفيسور بأن قضية المكان المقدس "sacred  " و المدنس " profane "  استعملها لانها قضية مشابهه لتعاطي الدين مع الامر . المدنس " profane " مشتقه من كلمة لاتينيه تكتب " profanum " و كانت تعني ماهو خارج محيط الكنيسة,هذا التفريق نجده بالمراحل الاولى من الوعي الديني , الليبراليه سلكت نفس الطريق , لدينا ما داخل الكنيسه او المعبد " fanum " والتي كانت فئة الاحرار "  community " و هناك من هو خارجها " profanum  " .

لاكثر توضيحا لماذا استعمل البروفيسور هذه العبارات بدل الفردانيه على سبيل المثال ؟ لانه لا يعتقد بأن هذه الكلمه تمثل المجتمع اللبرالي , فهو يعرف الفردانيه بانها النظريه التي تمنح المرأة و الرجل الحق بالحريه والتحرر السياسي و حرية التعبير , وهو لا يرى الامر مشابه في حالة الليبراليه و سبق ان وضح هذا في اشكال الاقصاء التي مارستها .

يكمل البروفيسور في الاجابة على روز في قضية القوميه بأننا رأينا بعض الامثله القوميه في تاريخ الليبراليه , حيث يتحدث عن "بيرك" ( burke  ) والذي كان يستعمل عبارات كـ " الإنجليز تجري حب الحرية في دمائهم " ( English people  ) , هنا نرى إحتفاء بالإنجليز , الإيدلوجيا القوميه بالنسبه للبروفيسور صبغت بالليبراليه ولم يدّعي فقط الانجليز بأنهم شعب مميز بل غيرهم و اعتقدوا بأنهم آمه تمثل مشروعاً للحرية . وطبعا لاحقا بالقرن العشرين جاء هايدغر و احتفى بالشعب الالماني .


-يستمر الحديث مع البروفيسور , و يسأل روز سؤالاً مطولا حول القومية و العلاقه بين الماركسيه والليبراليه .. الخ

يشير البروفيسور دومينكو بأنه يمكن لاحدهم ابتداع تعريف جديد لليبراليه و عليه يعتبر ثورة اكتوبر 1917 ثورة ليبراليه لما لا ؟ لكن ثورة اكتوبر لم تكن كذلك كل الدوله الليبراليه عادت الثورة البلشفيه .
..يكمل , بأن ماركس لم يتحدث بشكل مطول حول الليبراليه ربما عن الرأسمالية و البرجوازية , التي ادعت ان تكون ليبرالية .
وهنا ينتقد البروفيسور دومينكو ماركس لانه نظر لثورة البرجوازية نظره ذات بُعد واحد , تؤدي لتحرر السياسي حيث فرّق ماركس بين التحرر الاجتماعي و السياسي . لان التحرر الاجتماعي عند ماركس يكون نتيجة لثورة بروليتارية . فأعتبر الثورة البرجوازية من هذا المنظور تمثل تقدماً .

البروفيسور دومينكو لا يقبل هذه النظره لانها ضمنيا تعني استمرار العبودية . يشير البروفيسور بأنه في كتابه اقتبس لمؤرخين امريكين يعتبرون الثورة الامريكية في الواقع " ثورة مضاده " , ما الذي يعني هالكلام ؟ يقصد بأن حالة السود و الامريكان الاصلين اصبحت اسوء . طبعا فمجتمع البيض اصبح افضل .. يؤكد البروفيسور بأن هذا ما قاله مؤرخيين امريكيين , لذلك ينتقد هذه النظره الاحادية لماركس في هذا الجانب , و لا يعلم لماذا فعل ماركس هذا لربما ان الاخبار لم تكن تصله كلها. ولا نعلم ما مدى معرفته وقتها بالتاريخ الامريكي .
يضيف البروفيسور مثالا اخر لنظرة ماركس الاحادية عندما كان شاباً .. فقد وصف الولايات المتحده بانها انجزت تحرر سياسي وانتقد فرنسا لانها كانت تميز على اساس ثروة الانسان .. رأينا بأن هذه الحاله كانت تختفي بفرنسا حتى وصلت للاختفاء تقريبا في يومنا .. هذا لم يحدث في الولايات المتحده حيث استمرت العبودية .. !!


-يصر روز على البروفيسور مره اخرى بأنه اذا "الراديكالية" يمكن ان تكون ليبراليه بلا قضية "المدنس و المقدس " ؟

يرفض دومينكو هذا..ويصر بأن ما حدث لم يكن نتيجة عفوية لليبراليه بل من امر خارج الليبراليه , وعلى كل حال الهم بعضها من قبل بعض الاعلانات كإعلان حقوق الإنسان .
و يصر ايضا البروفيسور بأنه لم يقل بأننا لا يمكن انت نتعلم شيء من الليبراليه , و ضرب امثله على اهمية الليبراليه التاريخيه كـ الحد من السلطة صحيح بانها كانت ضمن فئة معينه لكن مازال ذو اهميه تاريخيه و هنا افضليه بهذه النقطه لليبراليه على الماركسيه.

ينتقد البروفيسور بعض الرؤيا الماركسيه هذه المره رغم نقده الشديد لليبراليه, حيث يشدد بأن النظره الماركسيه حول اختفاء السلطه ( وليس الحد منها بل اختفاء ) و تلاشي الدوله و هلم جرا اصبحت كأنها مسيحانيه لعبت دور سلبي في تاريخ الاشتراكيه والشيوعيه , حيث يعتقد البروفيسور بأنه لو اعتقدنا بان السلطه ستختفي فقط لن نشعر بالالتزام للحد منها وكان لهذا عواقب وخيمه في الاتحاد السوفيتي

-روز يسأل البروفيسور بأنه في هذه الحاله انت تعتقد بأنه التنظير التاريخي للماركسيه في قضية زوال الدولة كما وضعها لينين متبعا إنجلس كانت مضلله ؟
البروفيسور " نعم .." .

نقطة اخيره  :
لا يعتقد البروفيسور بقضية زوال الدوله..يوضح لاحقا بان المجتمع لا يمكن ان يوجد بلا قوانين و تنظيم يضمن اطاعة القانون .. يستعين البروفيسور هنا بمقولة لـ " غرامشي " بأن المجتمع المدني قد يكون ايضا شكل من اشكال السلطة و الهمينة .. لا يتخذ شكل همينة الدولة . و يضيف بأنه في تاريخ الولايات المتحده اشد انواع الهيمنات اتت من المجتمع لا بشكل الدولة .. المستوطنون في غرب امريكا مارسوا ابادة و ترحيل و مصادرة اشمل من الدولة بل حاولت الحكومه الاتحاديه وضع قيود عليهم , و يعتقد البروفيسور بان هذا هراء لا علاقه له بالماركسيه.
يشير البروفيسور بان ماركس نفسه تحدث عن الاستبداد المُمارس في المصنع الرأسمالي من المجتمع المدني لا الدولة , ودعى لتدخلها لإلغاء هذه الهيمنه . من اجل وضع حد لمدة عمل و حالة العمال .

-يشير روز لمقطع لماركس حيث يعتبر الرأسمالية الصناعيه بأنها " اناركيه في الإنتاج – مستبده في الورش (المصنع ) " حيث نرى عشوائية بالانتاج و انضباط عسكري للعمال .. لكن روز يتسائل اذا وصف ماركس الدولة الحديثه بانها انعكاس لسيطرة طبقة على اخرى,  هل يحتاج مجتمع بلا طبقيه لـ دولة بنظره ؟ اقصد اذا كانت الدولة كـ تعريف هي انعكاس لسيطرة طبقة .؟

يقول البروفيسور دومينكو , صحيح هو تعريف لماركس و إنجلس في احد النصوص  للدولة , لكن ايضا هم اعطوا مهمه اخرى للدولة بانها تتظم العلاقات بين افراد الطبقة الحاكمه و البرجوازيين , و لا يفهم البروفيسور لماذا يجب ان تختفي هذه المهمه اذا اصبح لدينا مجتمع موحد لانها يجب ان تنظم العلاقه بين الافراد و تنضمنها .

ويعتقد البروفيسور بانه ايضا لا يجب ان نقرا كتابات ماركس و إنجليس بهذه السطحيه حيث انهم احيانا يتحدثون عن تلاشي الدولة , وفي حالات اخرى يتحدثون عن تلاشيها في ظل حالة سياسيه معينه , لكنه يذكر بأنه خلال الحركه الشيوعيه فقط التعريف الاول كان مأخوذ به .. ويرى البروفيسور بان تلاشي الدوله بشكلها السياسي اكثر ملائمه

اختتم البروفيسور بذكر فائده اخرى لليبراليه حيث فهمها لاهمية المنافسة . ويقول بأنه ذكر بكتابه "السوق" بشكل ايجابي و يصر بأنه علينا ان نفرق بين "الاسواق" .. فمثلا منذ زمن كان السوق يتضمن العبيد , فلايمكن صناعة مجتمع ما بعد-رأسمالي الا بخلق شكل من اشكال المنافسة .. وهذا امر تعلمناه من الليبرالية .





مُلحق :
1-يمكنك الإطلاع من هنا على معنى الديالكتيك الفلسفي
2- البروليتاريا وصف شيوعي للطبقة التي لا تملك وسائل الإنتاج للمزيد
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A7